الرئيس عون وقّع والرئيس سلام مرسوم تشكيل “حكومة الإصلاح والإنقاذ”: 24 وزيرا بينهم 5 سيدات و3 وزراء سابقين
وقّع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، ورئيس مجلس الوزراء الرئيس نواف سلام مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة التي تضم أربعة وعشرين وزيراً.
وتمنى رئيس مجلس الوزراء “ان تكون حكومة الإصلاح والإنقاذ”، مؤكدا “ان الإصلاح هو الطريق الوحيد الى الإنقاذ الحقيقي”، ومشيرا الى “ان ذلك يتطلب من الحكومة تأمين الأمن والإستقرار في لبنان، عبر إستكمال تنفيذ القرار 1701 وإتفاق وقف إطلاق النار، ومتابعة إنسحاب إسرائيل حتى آخر شبر من الأرض اللبنانية. وذلك بالتلازم مع إعادة الإعمار.”
وإذ تعهد بأن “هذه التشكيلة ستكون فريقا يعمل بتجانس بين جميع أعضائه”، وانها “ستسعى الى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وبين لبنان ومحيطه العربي، وبين لبنان والمجتمع الدولي”، فإنه أشار الى “أن لبنان بحاجة الى ورشة وطنية كبرى.”
واكد “ان أملي كبير بالتعاون الكامل مع فخامة الرئيس، وتأسيسا على المبادئ التي ارساها في خطاب القسم، ان نطلق معا ورشة بناء لبنان الجديد.”
وكان الرئيس عون استقبل عند الساعة الثانية من بعد الظهر، الرئيس سلام في قصر بعبدا، وعرض معه آخر اتصالات مسار عملية تشكيل الحكومة، قبل ان ينضم اليهما عند الثانية والربع رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما استدعي في وقت لاحق الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية الذي تولى تلاوة المراسيم.
المراسيم
وتلا القاضي مكية المراسيم التالية:
المرسوم الأول: مرسوم 51 إعتبار الحكومة التي يرئسُها السيد محمد نجيب ميقاتي مستقيلة
إن رئيس الجمهورية
بناء على الدستور، لا سيما البند /5/ من المادة /53/ منه، والفقرة (د) من البند /1/ من المادة 69 منه،
يرسم ما يأتي:
المادة الأولى: أعتبرت الحكومة التي يرئسُها السيد محمد نجيب ميقاتي مستقيلة.
المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره.
بعبدا في 8 شباط 2025
الإمضاء: جوزاف عون
المرسوم الثاني: مرسوم رقم 52 تسمية السيد نواف سلام رئيساً لمجلس الوزراء
إن رئيس الجمهورية، بناء على الدستور،لا سيما البند 3 من المادة 53 منه،
بنـاءً علـى المرسوم رقم 51 تـاريخ 8/2/2025 المتضمن إعتبار الحكومـة التي يرئسُهـا السيد محمد نجيب ميقاتي مستقيلة،
يرسم مـا يـأتي:
المادة الأولى: يسمى السيد نواف سلام رئيساً لمجلس الوزراء.
المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره.
بعبدا في 8 شباط 2025
الإمضاء: جوزاف عون
المرسوم الثالث: مرسوم رقم 53 تشكيــــــل الحكومـــــــة
إن رئيس الجمهورية، بناء على الدستور، لا سيما البند 4 من المادة 53 منه،
بنـاءً علـى المرســوم رقــم 52 تاريـخ 8/2/2025 المتضمـن تسميـة السيد نواف سلام رئيساً لمجلس الوزراء،
بناءً على إقتراح رئيس مجلس الوزراء،
يرســــــم مـــــــا يـأتـــــــــي:
المادة الأولى: عيّن السادة:
نواف سلام | رئيساً لمجلس الوزراء |
طارق متري | نائباً لرئيس مجلس الوزراء |
ياسين جابر | وزيراً للمالية |
غسان سلامة | وزيراً للثقافة |
ميشال منسى | وزيراً للدفاع الوطني |
جوزيف الصدي | وزيراً للطاقة والمياه |
لورا الخازن (لحود) | وزيراً للسياحة |
حنين السيد | وزيراً للشؤون الإجتماعية |
يوسف رجي | وزيراً للخارجية والمغتربين |
عامر البساط | وزيراً للاقتصاد والتجارة |
كمال شحادة | وزيراً للمهجرين ووزير دولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي |
احمد الحجار | وزيراً للداخلية والبلديات |
عادل نصار | وزيراً للعدل |
شارل الحاج | وزيراً للإتصالات |
نورا بايراقداريان | وزيراً للشباب والرياضة |
ريما كرامي | وزيراً للتربية والتعليم العالي |
دجو عيسى الخوري | وزيراً للصناعة |
فادي مكي | وزير دولة لشؤون التنمية الادارية |
محمد حيدر | وزيراً للعمل |
فايز رسامني | وزيراً للأشغال العامة والنقل |
نزار هاني | وزيراً للزراعة |
بول مرقص | وزيراً للإعلام |
تمارا الزين | وزيراً للبيئة |
ركان ناصر الدين | وزيراً للصحة العامة |
المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة ويعمل به فور صدوره.
صدر عن رئيس الجمهورية بعبدا في 8 شباط 2025
الإمضاء: جوزاف عون
رئيس مجلس الوزراء
نواف سلام
كلمة الرئيس سلام
بعد ذلك، تلا الرئيس سلام البيان التالي الى الصحافيين:
“أما وقد اعلنا الحكومة التي أتمنى ان تكون “حكومة الإصلاح والإنقاذ”، يهمني ان أؤكد على النقاط التالية التي اضعها في رأس الأولويات:
أولا: إن الإصلاح هو الطريق الوحيد الى الإنقاذ الحقيقي. وذلك يتطلب من الحكومة تأمين الأمن والإستقرار في لبنان، عبر إستكمال تنفيذ القرار 1701 وإتفاق وقف إطلاق النار، ومتابعة إنسحاب إسرائيل حتى آخر شبر من الأرض اللبنانية. وذلك بالتلازم مع إعادة الإعمار الذي سبق وقلت انه ليس وعدا بل إلتزاماً.
ثانيا: ستسعى هذه الحكومة الى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وبين لبنان ومحيطه العربي، وبين لبنان والمجتمع الدولي. وألأهم أنّها ستسعى الى وصل ما إنقطع بين الدولة وطموحات الشابات والشباب، لتبعث الأمل في نفوسهم، فيشعرون ان احلامهم يمكن ان تولد هنا، وتتحقق هنا. هنا… في وطنهم.
ثالثا: إيمانا منها بأن لبنان بحاجة الى ورشة وطنية كبرى، سوف يكون على الحكومة، وبالتعاون مع مجلس النواب، ان تعمل على إستكمال تنفيذ إتفاق الطائف، والمضي قدما بالإصلاحات المالية والإقتصادية. ولعل التلازم بين هذين الأمرين الأساسيين عنوانه إقامة السلطة القضائية المستقلة.
رابعا: أعلم ان اي تشكيلة حكومية يصعب ان ترضي الجميع في وقت واحد. لكن هذه التشكيلة ستكون فريقا يعمل بتجانس بين جميع أعضائه، ملتزما مبدأ التضامن الوزاري. واعيد الـتاكيد هنا على ان التنوع بين أعضاء الحكومة لن يكون مصدرا لتعطيل عملها بأي شكل من الأشكال، وان الحكومة لن تكون مساحة للمناكفات والصراعات الضيقة، بل مساحة للعمل المشترك البنَّاء.”
وختم: “أعلم ان عمل هذه الحكومة محدد، لكن لا معاناة الناس ولا حاجاتهم تقاس بأعمار الحكومات. أَضع نصب عيني قيام دولة القانون والمؤسسات، لذلك فإنني عازم على إرساء الأسس الضرورية للإصلاح والإنقاذ. وأملي كبير بالتعاون الكامل مع فخامة الرئيس، وتأسيسا على المبادئ التي ارساها في خطاب القسم، ان نطلق معا ورشة بناء لبنان الجديد. لا مجال لإضاعة الوقت، فلنباشر فورا.”
الرئيس بري
وكان الرئيس بري، عند مغادرته القصر الجمهوري، اكتفى بالقول للصحافيِّين: ببركات مار مارون. كما كان أجاب لدى وصوله إلى القصر ردا على سؤال :”هل صار الفول بالمكيول” بالقول :”ان شاء الله”.
الجلسة الأولى
ودعي مجلس الوزراء لعقد جلسته الأولى، يوم الثلاثاء المقبل عند الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر، في القصر الجمهوري في بعبدا، ويسبقها إلتقاط الصورة التذكارية.