رئيس الجمهورية: لضغط الاتحاد الأوروبي لانسحاب اسرائيل ضمن مهلة 18 شباط وعودة النازحين السوريين بعد انتفاء أسباب بقائهم في لبنان
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون موقف لبنان الثابت من القضية الفلسطينية الداعم لحل الدولتين، مشددا على أهمية المبادرة العربية للسلام التي اقرتها القمة العربية في العام 2002 رافضا الطروحات التي تؤدي الى حصول أي نوع من أنواع تهجير الفلسطينيين من ارضهم او المساس بحقوقهم المشروعة التي كرستها قرارات الأمم المتحدة.
ودعا الرئيس عون دول الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري، كما لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم بعد انتفاء أسباب بقائهم في لبنان.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وزير خارجية البرتغال باولو رينجال يرافقه سفير البرتغال في لبنان فاندا سيكويرا والسيدتان هيلينا مالكاتا وسارا هال، وذلك في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي.
في مستهل اللقاء، تحدث الوزير رينجال مقدما للرئيس عون التهنئة باسم الحكومة البرتغالية، لافتا الى العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، ومعتبرا ان البرتغال بشكل خاص ودول الاتحاد الأوروبي بشكل عام، يعولون الكثير من الامال على المسيرة الجديدة في الحياة السياسية اللبنانية.
وفيما أوضح ان زيارته تهدف الى اظهار الثقة بهذه المسيرة والامل في أن تتمكن من تحقيق السلام والازدهار وتوفير الفرصة لان يكون صوت لبنان مسموعا في المجتمع الدولي لما يتمتع به من قدرة على تجسيد التفهم والتفاهم في محيطه، فانه اعتبر ان “لبنان يمكنه، وكما كان ماضيا، ان يبقى مستقبلا مثالا للسلام في المنطقة والعالم الامر الذي يتطلب التوازن ووجود شعوب معتدلة ولديها القدرة على التواصل والتفاهم في ما بينها”.
واكد الوزير رينجال حرص البرتغال على دعم لبنان على مختلف الأصعدة، لافتا الى ان بلاده تتطلع اليوم الى ضرورة تجاوز الاختلافات ودعم المؤسسات لا سيما المؤسسة العسكرية لبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، والى تعزيز دور اليونيفيل.
وفي موضوع القضية الفلسطينية، اكد الوزير البرتغالي ان بلاده تدعم بشكل ثابت حل قيام الدولتين وإعادة اعمار قطاع غزة وإعطاء السلطة الفلسطينة القدرة على إدارة هذه العملية بالإضافة الى ضرورة الحفاظ على وقف اطلاق النار في غزة كما في لبنان.
رد الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد ومؤكدا ان زيارته تمثل رسالة امل للبنان الذي طالما شكل جسرا بين الشرق والغرب، وذلك بعد سنوات من المعاناة التي مر بها. وشكر رئيس الجمهورية للبرتغال دعمها المتواصل للبنان لا سيما على المستويين السياسي والاقتصادي، مؤكدا حرصه على تعزيز التعاون الثنائي على مختلف المستويات.
وتناول الرئيس عون التطورات الأخيرة في غزة، فجدد تأكيد الموقف اللبناني الثابت من القضية الفلسطينية الداعم لحل الدولتين الذي يحفظ حقوق الفلسطينيين وينهي معاناتهم ويحقق الاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط. واكد الرئيس عون على أهمية المبادرة العربية للسلام التي اقرتها القمة العربية في العام 2002 رافضا الطروحات التي تؤدي الى حصول أي نوع من أنواع تهجير الفلسطينيين من ارضهم او المساس بحقوقهم المشروعة التي كرستها قرارات الأمم المتحدة.. ودعا دول الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري، مؤكدا على ضرورة التزامها بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في هذا السياق.
وتناول الرئيس عون مسألة النازحين السوريين في لبنان وما تمثله من عبء على المستويات كافة، معيدا التأكيد على ضرورة عودتهم الى بلادهم بعد تغيير النظام فيها وانتفاء الأسباب التي تبرر بقاءهم في لبنان. وقال ان على دول الاتحاد الأوروبي ان تضغط لاعادة النازحين الى بلادهم لا لاستمرار بقائهم في لبنان.
وحضر اللقاء عن الجانب اللبناني الى جانب الوزير رجي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشاران جان مراد وميشال دوشدرفيان ورئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.