أخبار لبنان

الجبهة الوطنية لإنقاذ الدولة

إن ذكرى 13 نيسان المشؤومه تحمل هذا العام حكما مبرما على الأكثرية الساحقة الماحقه من القوى السياسيه، وعلى  مدعي المرجعيات، لسلوكهم الممعن في تكرار ارتكاب الخطايا المميته بحق لبنان الوطن والإنسان، من نوع الخطيئة الأم التي ارتكبت في 13 نيسان سنة 1975، أي منذ نصف قرن من الزمن . 

نعم، فبعد نصف قرن من نكبة 13 نيسان 1975، نجد القوى السياسية نفسها وكذلك مدعي المرجعيات يكررون الأخطاء المميتة نفسها دون أي رادع إنساني أو أخلاقي أو وطني، ويحاولون دفع الأجيال الشابة، التي صارت تنزف من قسوة داء الهجرة القاتل، الى الإنخراط في لعبة الموت الجهنميه عبر الغرائز الطائفية المذهبية البربريه التي تكبل الإنسان اللبناني بقيود الحرب الأهلية، الباردة المستدامه، بتغذية من الفساد الداخلي المسشتري كما النار في الهشيم، والتابع بشكل أعمى لتوجيهات قوى الإستعمار والصهيونيه .

​نصف قرن من الدوران السريع في مستنقعات  الطائفيات المنحطه وما تسببت به من حمامات دماء، وما زالت تتسبب، هي لم تحرك ساكناً في ركود مستنقعات الموت الٱسنه والتي تصب فيها روافد من الدماء تلو روافد كتلك التي تتخبط فيها سوريا وتهدد لبنان .

إن الجبهة الوطنيه لمحاربة الفساد وبناء الدوله تهيب بالأجيال الشابه وبقوى السلم الأهلي، وهم يشكلون الأكثرية الصامته من اللبنانيين، إلى استنهاض قواهم و تجميع صفوفهم للتعبير عن رفضهم المطلق لقدر الفساد والصهينة والطائفيات، لأن الفساد والصهينة والطائفيات تجسد مثلث الموت ولا يمكن فصل أي جزء منها عن الجزأين الٱخرين. فهذا المثلث اللعين هو نفسه النظام السياسي القائم على نهب الشعب وخدمة للإستعمار.

وتدعو الجبهة الوطنيه قوى الخير الكامنة في شعبنا اللبناني والممثلة بالأكثرية الصامته التي يرتكز السلم الأهلي عليها حصراً، الى النهوض لصد زحف المجازر والخراب والإفقار والتشريد والتهجير والإبادة، وكلها تصب مباشرة في المشروع الصهيوني الطامح لإزالة لبناننا عن الوجود، تدعوها إلى إطلاق سلسلة محاضرات ومناظرات وحوارات شعبية تحت عنوان :

النهوض من مستنقع 13 نيسان .