منوعات

مش عقبال المية” 112 عاما بعد الألف

” مش عقبال المية” 112 عاما بعد الألف

يشيد اتحاد حماية الاحداث في لبنان بشخص رئيسته السيدة أميرة سكر وأعضائه وموظفيه بالحكم في قضية الأب مغتصب بناته الاربعة القاصرات على مدار سبع سنوات وبعلم والدتهن. وبالرغم من فظاعة بل شناعة هذا الفعل ، الا ان محكمة جنايات لبنان الشمالي بعضوية سعادة القاضي داني شبلي والسادة مستشاريه ارتأت حبس كل من الوالدين ب 112 سنة مع الاشغال الشاقة.

ان الاتحاد ومن منظور واجبه المكرس قانونيا في حماية الطفل في لبنان، وفي اطار مسؤلياته التي لم يتوان يوما موظفوه – الجنود المجهولين- عن تحملها حتى مع تداعيات وثقل ظروف لبنان الامنية والاقتصادية والاجتماعية، يتوجه الى الحكومة اللبنانية سيما وزارة الشؤون الاجتماعية بتبني برامج توعوية تستهدف الاسرة من واقع تجارب مراكز الخدمات الانمائية المنتشرة أصلا من اقصى الشمال، الى البقاع فالجنوب. وهي دعوة الى تنظيم برامج ترفع من مستوى وعي الطفل واسرته في المجالات المختلفة سيما في حمايته من اي انتهاك جنسي وكذلك الابلاغ الفوري بغض النظر عن مرتكبه، وتسهيل وصول الطفل الى الجهات المعنية بذلك فالخط الساخن القائم حاليا في وزارة الشؤون الاجتماعية لا يكفي فما تزال هناك فجوة بين الطفل والوزارة لا يمكن حلها الا بتنظيم برامج توعوية استراتيجية بالتنسيق مع المؤسسات الاجتماعية غير الحكومية ( وما أكثرها ) بشكل مستدام وتنفيذها ضمن اطار المدارس التابعة محليا في نطاق عمل المراكز.

كما هي دعوة للوزارة لتعزيز التعاون مع الاكاديميات اللبنانية سيما الكليات المعنية بالعمل الاجتماعي والعلوم الاجتماعية والنفسية للبحث في الاسباب والعوامل المؤدية لارتكاب مثل هذه الممارسات والوصول الى اقتراح معالجات قابلة للتطبيق من قبل فريق عمل متعدد الاختصاصات على رأسهم الاختصاصيين في العمل الاجتماعي الذين يشكلون العمود الفقري في التدخل المتخصص بمثل هذه الحالات اذ ان 112 سنة مع الاشغال الشاقة لا يمكنها تعويض امومة وأبوة ضائعة.