أخبار لبنان

رئيس الجمهورية تفقد غرفة العمليات في قوى الأمن الداخلي في بيروت لمتابعة المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والإختيارية في محافظتي الشمال وعكار

توجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالثناء لقوى الأمن الداخلي والجيش والأجهزة الأمنية، للدور الذي تقوم بعه في المرحلة الثانية من الإنتخابات البلدية والإختيارية في محافظتي الشمال وعكار. كما اثنى على دور وزارتي الداخلية والعدل، والتنسيق القائم بينهما لإنجاح هذه المرحلة، كما جرى الأمر بالنسبة الى المرحلة الأولى الأحد الماضي في محافظة جبل لبنان.

بعبدا في 11/5/2025

وأذ إعتبر ان الانتخابات البلدية والإختيارية ليست بسياسية إنما إنمائية، فإنه ناشد المواطنين “ان يصوتوا ليس للشخص إنما للمشروع الذي يبقى الأساس في إنماء القرى والمدن”، متمنيا ان يكون الإقبال كثيفا. وقال: “تمنياتي لأهلنا في الشمال ان يصوتوا وفقا لقناعاتهم ومن يمثلها، ومن يمثل مشروعهم الإنمائي وهذا هو الأساس. كما أشدد، مرة أخرى على عدم السماح للعامل المالي ان يندس في ما بينكم لأن من يشتريك الآن سيبيعك لمدة ست سنوات.”

واكد رئيس الجمهورية الى “اننا نتطلع الى ان يعطي هذا الأمر إنعكاسا إيجابيا للإنتخابات النيابية في أيار المقبل. والإستحقاقات الدستورية سوف تنفذ بوقتها. وتوجه الى الأجهزة الأمنية، ضباطا ورتباء وافراد بالقول: “انتم على الأرض، أشكركم. افتخر واكبر بكم، والشعب اللبناني كله يكبر بكم. كونوا على قدر المسؤولية.”

مواقف الرئيس عون جاء ت في خلال تفقده صباح اليوم غرفة العمليات في قوى الأمن الداخلي في بيروت لمتابعة إنطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والإختيارية في محافظتي الشمال وعكار.

وكان الرئيس عون وصل الى مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حيث إستقبله وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله وقادة الوحدات في قوى الأمن الداخلي.

وعقد الرئيس عون مع الوزير الحجار واللواء عبدالله إجتماعا في مكتب المدير العام جرى خلاله تقييم المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والإختيارية، والملاحظات التي سجلت في محافظة جبل لبنان ولا سيما في حركة رؤساء أقلام الإقتراع إضافة الى الثغرات التي تمت معالجتها ميدانيا.

وعلى الأثر، إنتقل الرئيس عون والوزير الحجار واللواء عبدالله الى قاعة الإجتماعات، حيث شرح رئيس شعبة الخدمة والعمليات العقيد عبدالله حمصي الإجراءات التي إتخذتها قوى الأمن لمتابعة العملية الانتخابية بالتنسيق المباشر مع الجيش والأمن العام وأمن الدولة، وكيفية توزيع رؤساء الأقلام على المراكز، والإجراءات المعتمدة امنيا لمكافحة الرشاوى. وبرز خلال شرح العقيد حمصي التنسيق التام بين مختلف الأجهزة الأمنية المشاركة في العملية الانتخابية وتوزيع المهام لمتابعة ما يجري بدقة وحرفية.

كلمة الرئيس عون

وبعد انتهاء الشروحات على الشاشات الكبيرة واللوحات الإلكترونية، تحدث الرئيس عون فقال: “أحببت ان أكون معكم اليوم لإطلاق العملية الانتخابية من غرفة عمليات قوى الأمن، وبحضور وزير الداخلية. وللأسف كنت أود ان أكون في الشمال، واتابع من هناك العملية الانتخابية، لكن إرتباطاتي بالسفر الى الكويت حالت دون ذلك.”

اضاف: “اود ان أثني على دور قوى الأمن الداخلي والجيش والأمن العام وأمن الدولة، كما على دور وزارة الداخلية وعلى رأسها وزير الداخلية، وبالتأكيد وزارة العدل أيضا في دورها.”

وقال: “لقد إنقضت المرحلة الأولى على خير، ونسبة الإقتراع التى بلغت 45% كنا نود ان تكون أكبر، لكننا نتمنى في منطقة الشمال من أهلنا وإخوتنا هناك ان يصوتوا بنسب أكبر لأن الانتخابات البلدية والإختيارية ليست بإنتخابات سياسية إنما انتخابات إنمائية، وكل ست سنوات تجري مرة. من هنا أطلب من المواطن ان يصوت ليس للشخص إنما

للمشروع الذي يبقى الأساس في إنماء القرى والمدن. وتمنياتي ان يكون هناك حضور كثيف من أهلنا في الشمال ليصوتوا فقا لقناعاتهم ومن يمثلها، ومن يمثل مشروعهم الإنمائي وهذا هو الأساس. كما أشدد، مرة أخرى على عدم السماح للعامل المالي ان يندس في ما بينكم لأن من يشتريك الآن سيبيعك لمدة ست سنوات. فمن إشتراك سيبيعك. إنتبهوا الى هذا الموضوع. وأكرر تمنياتي لذهاب المواطنين للإنتخاب بكثافة أكثر.”

وتابع: “اريد ان اشيد بدور الإعلام والإعلاميين الذين يواكبون هذه العملية الانتخابية، وأقول لهم: يعطيكم الف عافية. وأريد ان أقول لهم: انتم أيضا مساعدون للأجهزة الأمنية في ضبط المخالفات او الرشاوى إذا ما حصلت.”

وختم بالقول: “اريد ان اهنئكم من جديد، والعملية ستمر على خير، بالتأكيد، وانشاء الله المراحل الأخرى تمر ابضا بخير، على الرغم من بعض الشوائب الصغرى إداريا، والتي تمت معالجتها. وموضوع الرشاوى المالية التي حصلت في جبل لبنان يتابعها القضاء، وحصلت توقيفات في هذا الإطار. اهنئكم، ونحن نرفع رأسنا بكم، والصدى إيجابي جدا. وكما قلت، فإن هذه رسالة الى الداخل والخارج مفادها ان الدولة اللبنانية وضِعَت من جديد على السكة الصحيحة، وهذا بفضلكم. ونتطلع الى ان يعطي الأمر إنعكاسا إيجابيا للإنتخابات النيابية في أيار المقبل. والإستحقاقات الدستورية سوف تنفذ بوقتها، وبفضلكم انتم، وبفضل وجودكم على الأرض ومتابعتكم اليومية، من وزير الداخلية الى كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية لإنجاح هذه العملية، ولكي نرسل للجميع الصورة الجيدة عن لبنان الذي نريده جميعنا، من شعب ومغتربين، وحتى الى الخارج الذي يراقبنا ويتابعنا وينتظر منا هذا الأمل.”

وتوجه بالقول الى الأجهزة الأمنية، ضباطا ورتباء وافراد: “انتم على الأرض، أشكركم. افتخر واكبر بكم، والشعب اللبناني كله يكبر بكم. كونوا على قدر المسؤولية.”

وزير الداخلية والبلديات

كما تحدث وزير الداخلية والبلديات فقال: “اننا نشكر دعمكم، فخامة الرئيس، وامام الجميع نقول اننا مرتاحون في العمل، إذ لدينا الدعم المطلق والحرية المطلقة في تنفيذ القانون، وعدم المحاباة تجاه أي احد، وفق توجيهات فخامتكم. وقد طلبنا من كافة أجهزة الدولة الحياد التام. وهذا يظهر على الأرض، وممنوع أي تدخل بالعملية الانتخابية من قبل أي جهاز من كافة أجهزة الدولة. والحمد لله، كما أشرتم فخامتكم، فإن الجهد المبذول اعطى نتيجة إيجابية في جبل لبنان، ونتطلع الى ان يكون الأمر عينه في الشمال. ونحن نتابع في هذا الجهد، بحيث نُظهِر لبنان في الداحل والخارج، كما تفضلتم، أن الدولة فيه تنهض من جديد. كما ان المواطنين أظهروا كم هم على قدر من المسؤولية، وكم يتطلعون الى ان تكون الدولة حاضرة وقد أظهرت عملية ناجحة في جبل لبنان. ونأمل كذلك في الشمال وفي بقية المحافظات.”

المدير العام لقوى الأمن الداخلي

وقال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عبدالله: “نجدد ترحيبنا بكم فخامة الرئيس، وبمعالي الوزير، في المديرية. لقد شرفتمونا، وزيارتكم هي دعم كبير لنا في يوم إنتخابي نتطلع الى ان يكون على المستوى المطلوب منا. وكما قلتم، فإن الأحد الماضي جرت انتخابات جيدة، واليوم لدينا الانتخابات في الشمال نتطلع الى ان تمر بأقل مشاكل ممكنة، ونكون فيها مؤدين لواجبنا من دون أي تدخل لا إيجابا ولا سلبا مع أي طرف من الأطراف.”

أضاف: “اغتنم الفرصة لأقول لكافة الأجهزة الأمنية: يعطيكم العافية، ضباطا ورتباء وافرادا، على الرغم من الظروف الصعبة. انا كنت متوقعا اقل من ذلك، وقد فاجأتمونا بتلبية المهمات على اعلى مستوى من الإنضباط والجدية. نحن الى جانبكم، ونتمنى ان نكمل مراحل هذه الانتخابات بروح عالية ومعنويات عالية.”

في غرفة العمليات

بعد ذلك، إنتقل الرئيس عون الى غرفة العمليات وإطلع ميدانيا على إنطلاقة الانتخابات في محافظتي الشمكال وعكار، وإستمع الى شروحات مفصلة من الرائد اديب حوراني الذي ركز على مسار عمل الغرفة والآلية المعتمدة في تلقي الشكاوى ونقلها الى المراجع المختصة لمتابعتها، كما على دور وسائل الاعلام في مساعدة القوى الأمنية في الإضاءة على المخالفات تسهيلا لمكافحتها.

وعاين الرئيس عون خلال وجوده في غرفة العمليات مراحل إفتتاح مراكز الإقتراع في المحافظتين والنسبة الأولية للإقتراع بعيد فتح الصناديق، وإطمأن الى الإجراءات اللوجستية المتخذة في هذا الصدد. كما تفقد الرئيس عون، برفقة وزير الداخلية واللواء عبدالله، غرفة تلقي الشكاوى وتابع العمل فيها عبر الأجهزة الإلكترونية المرتبطة بحركة الإقتراع في أقلام الإقتراع.

وفي نهاية الجولة، جدد الرئيس عون تقديره لدور وزارتي الداخلية والعدل والأجهزة الأمنية كافة في إنجاز العملية الانتخابية بنجاح.